خمسة وسبعون عاماً نتجرع الآلام
بقلم : منى الفارس
مضى 75 عاماً على ضياع بلادنا هل ينتظر أحفادنا أو أحفاد أحفادنا ضعف هذا الرقم ليتحقق النصر أم سيبقى مجرد حلم يسلمه جيل للجيل الذي يأتي من بعده هذا ليس تشائم وإنما هو الحزن على سنين مضت ودموع انهمرت وشهداء سقطوا وأسرى قضوا عمرا بين القضبان، منهم من استشهد داخل المعتقلات ومنهم استشهد اثر اصابته بأمراض مستعصية ومنهم من عاش مصابا بجرح لم يندمل وأم تنتظر عودة ابنها الأسير ومسن يحمل مفتاح بيته وتحتقن الدموع في عيونه وهو ينظر من بعيد من دولة مجاورة إلى طيف بيارات وجبال فلسطين ينتظر لحظة شد الرحال والعودة إلى وطنه لا زال ينتظر وعداً اتخذه رجالا على عاتقهم أن غربتكم لن تطول ستعودون.
توفى الكبار وكبر الأطفال وأصبحوا في سن الشيخوخة ولا زالوا ينتظرون تاهت أحلامنا وأهدافنا وتشتت بين صفقات النفط وصفقات الأسلحة والمعاهدات التجارية والدولار واليورو وبناء أبراج وامتلاك عقارات ومشاريع وانعاش اقتصادات دول اخرى. وتناسوا الهدف وتهنا وضاع الحلم وما زلنا نصحوا في كل ذكرى لنكبتنا لنستعيد ذكريات أليمة لنعزي أنفسنا ونقنع ذاتنا أننا لا زلنا على للعهد لا زلنا نتذكر ولا زلنا على وعدنا أننا سننتصر وأننا سنعود وأننا سنحرر كل فلسطين من النهر إلى البحر أي نهر وأي بحر ألا تكفينا 75 عاماً مضت لتحقيق الوعد والحلم أم نحتاج لسنين أكثر لنعيش الحلم ونتململ في فراشنا لنستيقظ من مضاجعنا..!
نتمنى أن نكون على قدر مسؤوليتنا وعلى قدر هذا الحلم الذي نحلم به ونسعى لتحقيقه.